-A +A
سعد عطية الغامدي
أوردت صحيفة سبق الإلكترونية أن مختطفة أنس المزيني المولود حديثاً في مستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة هي امرأة برماوية تحمل الجنسية الباكستانية متزوجة من سعودي ولم تنجب منذ أكثر من ستة عشر عاما وأنها كانت تقنع زوجها بأنها أنجبت الطفل بمساعدة أخواتها.
الرواية مهلهلة شأنها شأن الرقابة في مستشفيات الولادة والأطفال التي فجعت أسرا إما بتبديل المواليد أو باختطافهم والخروج بهم من الحاضنات إلى الممرات إلى بوابات المستشفى من غير أن يسأل أحد أحدا ثم يختفي الأطفال إلى الأبد ما عدا هذه الحالة الأخيرة.
هناك حديث يدور عن رغبة البعض في العودة إلى الولادة المنزلية خوفا من مآل كارثي في ظل غياب إجراء يضبط الأمر ويحفظ للناس فلذات أكبادهم ويشعرهم بأنهم في ملاذات آمنة وليسوا عرضة لاختفاء يحملون أحزانه وآلامه مدى الحياة فموت مولود أمام ناظري والديه أرحم من مصير غامض.
يحتاج الأمر إلى معالجة حاسمة وإلى عقوبات حاسمة إن قصر أحد في تطبيق ما يوضع من سبل علاج، كما أن هناك حاجة عاجلة إلى اتخاذ رؤساء هذه الأقسام ومديري المستشفيات مبادرات قيادية دون انتظار ما يصلهم من الوزارة، فقد تغدو هذه المبادرات طريقا قويما لإدارة غير مركزية تعمل من الميدان ولا تظل مكتوفة اليدين إلى أن يأتي التوجيه الذي قد تقوم الساعة وهو لم يأت بعد لأن أحدا لم يفكر فيه.


للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 241 مسافة ثم الرسالة